التقى اليوم الإثنين، 19 فبراير 2024، وزير السكن والعمران والمدينة، السيد محمد طارق بلعريبي، بمقر وزارة السكن والعمران والمدينة، بالسيد ألبرتو كوتيلو، سعادة سفير الجمهورية الإيطالية لدى الجزائر.
اللقاء كان فرصة للتطرق لعدة محاور كان أبرزها تعزيز التعاون المشترك في مجال السكن والعمران والمدينة، وخلق شراكة اقتصادية وهذا بفتح المجال للمؤسسات الإيطالية بالإستثمار في الجزائر سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الشراكة مع المؤسسات الناشئة الجزائرية التي تنشط في مجال صناعة المصاعد الهوائية، خاصة وأن الجزائر توفر مجالا وسوقًا مفتوحة.
السيد الوزير أكد أن إنجاز مصنع لإنتاج المصاعد الهوائية بجميع لواحقها ومستلزماتها على غرار الهياكل، المحركات والبطاقات الإلكترونية الخاصة بالمصاعد سيُمكن من تسويق المنتوج بكل أريحية، خاصة وأن الجزائر تعتزم الإنطلاق في إنجاز 460 الف وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري وفق ما جاء به قانون المالية لسنة 2024.
كما أوضح السيد الوزير أن برنامجًا جد معتبر سيتم الإنطلاق فيه والمتمثل في برنامج البيع بالإيجار “عدل 3” وهو ما صرح به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عقب زيارته لولاية الجلفة بتاريخ 29 أكتوبر 2023.
حيث قدم السيد الوزير شروحات خاصة بهذه الصيغة السكنية التي بلغ قوامها 630000 وحدة سكنية، 55000 وحدة سكنية في إطار برنامج “عدل 1” و575000 وحدة سكنية بالنسبة لبرنامج “عدل 2″، والتي أُنجزت ضمن أقطاب حضرية ومدن جديدة غلب عليها طابع عمراني إعتمد أساسا على تشييد بنايات عالية نظرا لنقص الأوعية العقارية، الأمر الذي استلزم وضع 7216 مصعد هوائي في أحياء صيغة البيع بالإيجار على المستوى الوطني، 1525 منها ببرنامج “عدل 1” و5691 مصعد بالنسبة لبرنامج “عدل 2″، وهو نفس النهج العمراني الذي سيتم اتباعه في إنجاز برنامج “عدل 3” بسبب نقص الأوعية العقارية، ولهذا الغرض، كان من الواجب البحث عن سبل التعاون التكنولوجي والاقتصادي لإنجاز مصانع خاصة لإنتاج المصاعد والتي لن يقتصر دورها على تركيبها في الجزائر وفقط.
وفي ذات السياق، نوّه السيد الوزير إلى ضرورة عقد شراكات ثنائية بين المؤسسات المصغرة الجزائرية والمؤسسات الإيطالية قصد الإستفادة من الخبرات التي تملكها هذه الأخيرة، خاصة وأن الجزائر تحصي نقصا في هذا المجال.
كما تم التطرق إلى إمكانية برمجة لقاءات ثنائية ما بين مؤسسات تركيب المصاعد الهوائية الجزائرية ومؤسسات الإنتاج والإنجاز الإيطالية، وهو ما سيسمح بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
زر الذهاب إلى الأعلى